زعماء وشيوخ ومخاتير قرية صوبا قبل عام 1948
خضعت القرية كغيرها من قرى فلسطين لنظام المخاتير منذ العهد العثماني، وكان المختار يعتبر واجهة الحمولة،حيث يقوم باستقبال الضيوف والمسؤولين في بيته أو في الساحة، ويوزع ضيافتهم على أهل القرية بالتناوب، أو يشتركون معاً في خدمة الضيوف واستقبالهم.
وفي زمن العهد العثماني كانت قرية صوبا واقعة تحت نظام التيماري (الإقطاع العسكري)، لهذا استوطن كثير من الأتراك والجاليات الإسلامية الأخرى قرية صوبا "كما أسلفنا سابقاً".
ومن تيماري قرية صوبا يوسف الشركس عام 1529م وسليمان عبد الله السباهي عام 1540م وحسين عبد الله عام 1622م.
ومن ثم انتقلت القرية من نظام التيماري إلى نظام الزعامة.
ومن زعماء زعامة قرية صوبا حسب سجلات المحكمة الشرعية في القدس:
الزعيم عثمان آغا عام 1572م.
الزعيم درويش آغا عام 1594م.
الزعيم عمر آغا عام 1675م
وقد بلغت شهرة رجال صوبا وشيوخها بأنه كان يقصدهم كل صاحب حاجة ليكفلوه عند الحاكم الشرعي، وكانوا يساعدون كل من يقصدهم، وكان شيوخ صوبا يمثلون الحمائل والعائلات التي ينتمون إليها بهدف إحداث التوازن فيما بينها، وقد اعتمد شيوخ القرية في معاشهم على مصادر متعددة مثل كثرة الأراضي التي يملكونها أو من ضمان إنتاج المزارعين، حيث كانوا يضمنون ويتكافلون مع تيماري القرية أو زعيمها على إعطائه حصة معينة من الثمار مقابل أجر أوحصة معينة لهم، وكانت واجبات شيوخ القرية متعددة منها المحافظة على الأمن في القرية وعلى الطرق المؤدية إليها.
ومن شيوخ قرية صوبا حسب سجلات محكمة القدس الشرعية :
1- الشيخ علي اسماعيل 991هـ / 1583م، سجل 62، ص 372
2- الشيخ أحمد بن عبد الرحمن- 1007هـ/1598م، سجل 80، ص 68
3- الشيخ صالح بن اسماعيل-1072هـ/1661م، سجل 160، ص 362
4- الشيخ اسماعيل - 1085هـ/1674م، سجل 177، ص 48
5- الشيخ نصر الله - 1091هـ/1680م، سجل 163، ص 234
6- الشيخ عيسى - 1091هـ/1680م، سجل 163، ص 234
7- الشيخ أحمد رمان - 1218هـ/1803م، سجل 286، ص 123
8- الشيخ محمد نصر الله- 1218هـ/1803م، سجل 286، ص 123
9- الشيخ وشاح - 1218هـ/1803م، سجل 286، ص 123
وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر أي سنة 1864م أُحدث لقب"مختار" في القرية.
ويعتبر المختار ممثل إداري في جهاز القضاء وقد وجد على رأس كل قرية مختاران: مختار أول ومختار ثاني، مهمتهما تحصيل الأموال المفروضة على سكان القرية بموجب قرارات مجالس هيئة اختيارية البلد وتبليغ تذاكر إحضار المطلوبين للحكومة، والإخبار عما يقع في القرية من زيجات ووفيات ومواليد وغيرها من الأعمال.
وفي القرن التاسع عشر أيضاً شُكلت هيئة اختيارية من أهالي القرية مهمتها الصلح بين الناس والمحافظة على نظافة القرية وتوزيع التكاليف المالية المفروضة على القرية، والإشراف على أموال وأملاك الأيتام، وإعلام القائم مقام بواسطة مدير الناحية بمخالفات المخاتير، وإعلام المطلوبين للمحكمة الشرعية، وهذا المجلس بقي قائماً بأعماله زمن الانتداب البريطاني جنباً إلى جنب مع المخاتير.
ومن مخاتير قرية صوبا:
1- مصطفى سلمان رمان عام 1878م
2- محمد عوض الله الفقيه عام 1882م
3- اسماعيل سلمان رمان عام 1895م
4- محمد يوسف نصر الله عام 1903م
5- علي عليان سالم الفقيه عام 1908م
6- يونس عبد العزيز رمان عام 1914م
7- مصطفى عمر رمان عام 1921م
8- محمود علي موسى نصر الله عام 1922م
9- ناجي عثمان ربيع الفقيه عام 1931م
10- رزق ابراهيم العابد رمان عام 1935م
11- داود محمد يوسف نصر الله عام 1939م
12- محمد صالح علي صالح رمان عام 1948م
ولم تنقطع مساعدة أهالي صوبا إلى كل من يقصدهم حتى عام 1948م، وكان رجال القرية ومخاتيرها من الرجال المعدودين في المنطقة وذلك في إصلاح البين في الخصومات التي كانت تحصل بين العائلات في القرية وفي القرى المجاورة، حتى أن شرطة مخفر أبو غوش أو قائم مقام القدس في ذلك الوقت كانوا لا يذهبون إلى خصومة تحصل إلا ومعهم رجال من صوبا.
وعندما كان الرجال يجتمعون لانتخاب مختار، كان مقر تجمعهم تحت شجرة البلوط، وهي شجرة كبيرة تقع في الطرف الجنوبي من القرية في أراضي المقبرة، ويقال أن قطر هذه الشجرة يزيد على المترين، ويسمونها "البلوطة."
|